وليلي: موقع أثري بالمغرب يقع بالقرب من مدينة مكناس، بين فاس والرباط، على طول الطريق رقم 13. تعد المدينة واحدة من أفضل الآثار البربرية المحفوظة في هذا الجزء من شمال إفريقيا.
في عام 1997 تم إدراج وليلي كموقع للتراث العالمي لليونسكو.
عهد الملك الأمازيغي باكا
بنيت مدينة وليلي في عهد الملك الأمازيغي باكا خلال القرن الثالث قبل الميلاد وشهدت تطورا عمرانيا ونهضة فكرية في العلوم وخاصة في عهد الملك الأمازيغي جوبا الثاني وابنه بطليموس الملك الشاب الذي اتخذها عاصمة ثانية له. وزخارف تعود إلى عصر المملكة الموريتانية القديمة. أنتجت الأراضي الخصبة لإقليم وليلي العديد من السلع الأساسية مثل الحبوب وزيت الزيتون، وساهمت في ازدهار المنطقة وازدهارها.
المتمردين الأمازيغ والرومان والملك الأمازيغي بطليموس
وشهدت العاصمة وليلي وأغلب مدن المملكة سنوات دامية من الحرب الأهلية التي دارت بين المتمردين الأمازيغ والملك الأمازيغي بطليموس حاكم موريتانيا، والتي استمرت 7 سنوات من القتل الفظيع. ثار بطليموس في المملكة ضد الرومان واستمر الصراع أربع سنوات، ثم سقطت مملكة موريتانيا، ودخلت وليلي تحت النفوذ الروماني، وتم اتخاذ مدينة وليلي مركزًا إداريًا لموريتانيا.
معنى الاسم
اسم وليلي مشتق من كلمة الليلي، باللغة الأمازيغية القديمة، نبات الليلي منتشر بكثرة في هذه المنطقة. قبيلة بربرة البربرية الشهيرة التي أخبرنا عنها ابن خلدون هي إحدى القبائل التي استقرت في وليلي.
Last modified: 24 مارس 2025